أنتي تعلمي
أنني يا حبيبتي لم آتيك على بساط متموج
يحمل لون اللؤلؤ مرصع بالفضاء
بل كانت هي مجموعة شتلات
للقاء القدر غرسناها في وضح الدنيا
ولا زلنا
أنا اعلم
أنكي اتيتيني هاربتاً من ضجيج ثورة الشموع
التي أضرمة في كل مكان
بحثاً عن الهدوء الحقيقي
فأشعلت بها وسائد الحب
وأنهكت بها كلمة (أحبك)
أنتي تعلمي
أن توهج شرفتي بتلك الرائحة إنما هي دليل
أنفاسكي فيها
فلا زالت يدك تتخلل السياج
من خلف المساء
ليبزغ فجري وأنا بنشوتي معك
فشعشعت بين سطوحك ولم أنكسر
وعرفت من حينها أنني ضوء
يتخلل أركانك بنقاء
أنا أعلم
أنكي رغم أكتنازك بسلاسل الكبت
إلاأنكي تنقشيني على شريان قلبك الأكبر
ولا تستطيعي بتر الصمام فأنتي
تحييين بصمت بي ولي
وتتدبري أمر تجميل الحياة
أنتي تعلمي
أنني أتغلف بمرارة الغياب فأشتاق
لك حد تلهفي على أن أمسك مقبض الباب لأهرول تجاهك بكل قوتي
فآخذك بين أحضاني
وأسابق الريح بقداماي
لتنتشلنا بتياراتها
مدن العشق لغاية أبعد من مجرد
سماة حياة
وتحوينا فقاعات لا نراها غير مجموعة ألوان
وتحلق بنا في كل مكان
فنتشجر كرمز حب نعانق
جميع الأنحاء
جذورنا قوية وأصولنا شهقة وفاء
أنا أعلم
أنكي من خلق مني نوراً بعقلانية
يعانق شعاع الشمس
ويهدي لي بوصلة طريق
تبث أقطابها أن هذا شهر
شارف على البدء والإنتهاء
أنتي تعلمي
أني لا زلت أسرج خيولي
لأراك ولو مرة
فعيناك رسائلي التي لا تغيب
وإن تطرقت أضرحتنا
تقديس وولاء
هذا ويا حبيبتي ما تعلميه أنتي وأعلمه أنا عنا في مدن الحياة
ولتعلمي الآن أنني أحبك من جديد
وأمارسها معكي صريحة تلك العادة
وسأنشرها في كل مكان هنا
وهناك وسأعلق بها أجراس فرحي
فقد أعرسنا بها امام جمهور الأدباء
ونقلنا بها خاتمنا من نبض لألف آه
فغردنا وطرنا
وماهي غير برهة
حتى تلامست أكفنا
وحلق خارج الإيطار ملمح العفاف
وطهرنا
وشعاع رسم في عالي
رسمنا
أحبك
فأحتواها وضمنا
أستفاقة ورسالة
كم يعيش الحب واقفاً بين العالمين
فأتركوه في سلام؟
أحبك





تحياتي لكي انا الشمالي